.................................................................................................
______________________________________________________
وعدّه الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة من السفراء الممدوحين (١) ، وذكر في التهذيب في باب المهور والأُجور رواية عن محمّد بن سنان عن مفضّل بن عمر ، ثمّ ناقش في سندها من أجل محمّد بن سنان فحسب (٢) ، وهو كالصريح في العمل برواية مفضّل وعدم الخدش من ناحيته.
وعدّه ابن شهرآشوب من ثقات أبي عبد الله (عليه السلام) ومن بطانته (٣).
أضف إلى ذلك الروايات المعتبرة الواردة في مدحه كما مرّ ، وما خصّه الصادق (عليه السلام) من كتاب التوحيد. وبعد هذا كلّه فلا يُعبأ بكلام النجاشي من أنّه فاسد المذهب ، كما أنّ ما ذكره من أنّه مضطرب الرواية غير ثابت أيضاً ، وعلى تقدير الثبوت فهو غير قادح بوثاقة الرجل ، غايته أنّ حديثه مضطرب ، أي قد ينقل ما لا يقبل التصديق أو يعتمد على أشخاص لا ينبغي الاعتماد عليهم. فالظاهر أنّ الرجل من الأجلّاء الثقات ، حتّى أنّ الشيخ مضافاً إلى عدّه إيّاه من السفراء الممدوحين اعتمد عليه في التهذيب كما عرفت.
وعلى أيّ حال ، فلا ينبغي الإشكال في ضعف الرواية بإبراهيم الأحمر كما مرّ.
ورواها الصدوق بطريق آخر (٤). وهو أيضاً ضعيف بمحمّد بن سنان.
وعليه ، فتارةً : ندّعي أنّ ضعفها منجبر بعمل الأصحاب ، فتعامل معها
__________________
(١) كتاب الغيبة : ٣٤٦.
(٢) التهذيب ٧ : ٣٦١ / ١٤٦٤.
(٣) المناقب ٤ : ٣٠٣.
(٤) الفقيه ٢ : ٧٣ / ٣١٣.