[٢٤٠٣] مسألة ٢٠ : إذا تكلّم بالخبر غير موجّه خطابه إلى أحد أو موجّهاً إلى من لا يفهم معناه فالظاهر عدم البطلان (*) (١) وإن كان الأحوط القضاء.
[٢٤٠٤] مسألة ٢١ : إذا سأله سائل : هل قال النبيّ (صلّى الله عليه وآله) كذا؟ فأشار «نعم» في مقام «لا» أو «لا» في مقام «نعم» بطل صومه (٢).
______________________________________________________
(١) هذا لا يخلو من الإشكال ، فإنّ الجملة الخطابيّة إمّا خبريّة أو إنشائيّة ، والخبريّة إمّا صادقة أو كاذبة وشيء منها لا يتوقّف على وجود من يسمع الكلام ، فلو تكلّم بجملة خبريّة عربيّة والمخاطَب جاهل باللغة لم يكن ذلك مضرّاً بصدق الأخبار أو كذبه ، نعم ، لا يصدق أنّه أخبره بذلك ولكن يصدق أنّه أتى بجملة خبريّة ، فإنّ المدار فيها بقصد الحكاية عن ثبوت شيء لشيء ، وصدقها وكذبها يدور مدار مطابقة المخبَر به مع الواقع وعدمها ، وهذا كما ترى لا يتوقف على وجود سامع ومخاطب.
وبما أنّ الموجود في الأخبار عنوان الكذب لا عنوان الإخبار يصدق ذلك بمجرّد عدم المطابقة وإن لم يكن عنده أحد ، فإن سمعه أحدٌ أيضاً يقال : أخبره ، وإلّا فهو كذب فقط ، ولذا لو كتب أخباراً كاذبة ولم يكن هناك من يقرؤها ، بل ولن يتّفق أن يقرأها أحد ، يصدق أنّه كذب على الله أو رسوله أو الأئمّة (عليهم السلام) ، فيكشف ذلك عن صدق عنوان الكذب ولو لم يكن عنده أحد ، بل تكلّم لنفسه بالأكاذيب.
(٢) لما تقدّم (١) من أنّ المناط في صدق الكذب قصد الحكاية مع عدم المطابقة بأي مبرِز كان ، فيعمّ الإشارة وغيرها.
__________________
(*) فيه إشكال والاحتياط لا يترك.
(١) في ص ١٤١.