عليّ عليهالسلام ممّا لم يكن يعرفه المخالفون ، كما يشهد بذلك رواية يونس وغيرها.
نعم ، ربّما يؤيّد حمل القامة على الذراع في موثّقة (١) معاوية بن وهب ، الواردة في نزول جبرئيل عليهالسلام بالأوقات أنّه رواها معاوية بن ميسرة نحوها ، إلّا أنّه قال بدل «القامة والقامتين» : «ذراع وذراعين» (٢) ورواها المفضّل بن عمر نحوها ، إلّا أنّه قال بدل «القامة والقامتين» : «قدمين وأربعة أقدام» (٣) لكن جعل الموثّقة وغيرها من أخبار القامة وغيرها ـ من الأخبار المتواترة الدالّة على فضيلة إيقاع الظهر بعد الزوال بقدمين ـ كاشفة عن أنّ صاحب الظلّ ـ الذي زاد ظلّه ذراعا (٤) وذراعين ـ كان رحل رسول الله صلىاللهعليهوآله ونحوه ممّا كان يقيس به الظلّ وكانت قامته ذراعا (٥) ، كما يؤيّد ذلك أيضا النبويّ المرسل (٦) الذي وقع فيه التصريح بأنّ مجيء جبرئيل عليهالسلام في اليوم الثاني كان في الوقت الذي كان كلّ شيء بقدر ظلّه.
فالحقّ أنّه لا قصور في دلالة هذه الأخبار على مدّعى المشهور.
وأمّا احتمال صدور هذه الأخبار تقيّة فهو احتمال سار في سائر الأخبار أيضا ، ولكنّه لا ينافي الاستدلال ، كما سنوضّحه إن شاء الله.
(وقيل : أربعة أقدام للظهر ، وثمان للعصر ، هذا للمختار ، وما زاد على ذلك حتّى تغرب الشمس وقت لذوي الأعذار) لكن لم نعرف من صرّح بذلك في العصر.
__________________
(١) تقدّم تخريجها في ص ١٦٧ ، الهامش (٢).
(٢) تقدّم تخريجها في ص ١٦٧ ، الهامش (٣).
(٣) تقدّم تخريجها في ص ١٦٨ ، الهامش (١).
(٤) في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «ذراع». والصحيح ما أثبتناه.
(٥) في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «ذراع». والصحيح ما أثبتناه.
(٦) تقدّم تخريجه في ص ٢٠٣ ، الهامش (١)