القرص وطلوعها ، كما توهّمه بعض الأصحاب على ما حكاه عنه في الرياض في عبارته المتقدّمة (١).
ويظهر من مرسلة (٢) [سليمان بن] (٣) حفص ، المرويّة عن العسكري عليهالسلام : أنّ علامة انتصاف الليل ظهور بياض في وسط السماء.
قال عليهالسلام : «إذا انتصف الليل ظهر بياض في وسط السماء شبه عمود من حديد تضيء له الدنيا ، فيكون ساعة ويذهب ، ثمّ تظلم ، فإذا بقي الثلث الأخير من الليل ظهر بياض من قبل المشرق فأضاءت له الدنيا ، فيكون ساعة ثمّ يذهب ، وهو وقت صلاة الليل ، ثمّ تظلم قبل الفجر ، ثمّ يطلع الفجر الصادق من قبل المشرق» وقال : «من أراد أن يصلّي في نصف الليل فيطول فذلك له» (٤).
ولو أريد من البياض المشرقي الفجر الكاذب ، لكان تحديد وقت ظهوره بالثلث الأخير من الليل من مؤيّدات القول بامتداد الليل إلى طلوع الشمس ؛ إذ ليس ما بين الفجرين بقدر ثلث الليل ، وأمّا بضميمة ما بين الطلوعين فربّما يقرب من ذلك وإن لا يخلو أيضا عن تأمّل ، فلعلّه أريد به بياض آخر ، والله العالم.
(ووقت ركعتي الفجر) على ما ذكره المصنّف رحمهالله في المتن ومحكيّ المعتبر (٥) (بعد طلوع الفجر الأوّل) وفاقا لما حكي عن السيّد والشيخ في
__________________
(١) في ص ٢٩٤.
(٢) كذا ، ولم نهتد إلى وجه الإرسال.
(٣) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٤) الكافي ٣ : ٢٨٣ ـ ٢٨٤ / ٦ ، التهذيب ٢ : ١١٨ / ٤٤٥ ، الوسائل ، الباب ٤٣ من أبواب المواقيت ، ح ٥.
(٥) قال المحقّق في المعتبر ٢ : ٥٥ : وركعتا الفجر بعد الفراغ من الوتر ، وتأخيرهما حتى يطلع الفجر الأوّل أفضل.