سبحة» (١) (٢) انتهى.
واعترضه في الحدائق : بأنّ عدّها من ذوات الأسباب ممّا لم أعرف له وجها ، وأنّ الرواية بحسب الظاهر عامّيّة ، فلا تعويل عليها (٣).
أقول : ما سمعته عن الذكرى وإن أمكن توجيهه بالالتزام بالعمل بمثل هذه الرواية في مثل المقام من باب المسامحة وتعميم ذوات الأسباب بناء على استثنائها من عموم المنع ـ كما هو المشهور ـ على وجه عمّ مثل الفرض من حيث المستند وإن انصرف عنه اسمها عرفا ، ولكن الأولى دعوى انصراف النهي عن الصلاة بعد الصلاتين عن إعادة نفسهما.
الرابع : أنّ المراد بطلوع الشمس ـ الذي نيطت الكراهة به ـ من لدن طلوعها إلى أن يذهب شعاعها كما في المدارك (٤) ،أو تذهب الحمرة كما عن المقنعة (٥) ، أو تذهب الحمرة وينتشر شعاعها كما في الحدائق (٦) ، أو ترتفع الشمس ويقوى سلطانها كما عن الروض والروضة وغيرهما (٧) مع زيادة ذهاب
__________________
(١) سنن أبي داود ١ : ١٥٧ / ٥٧٥ ، سنن الترمذي ١ : ٤٢٤ ـ ٤٢٥ / ٢١٩ ، سنن النسائي ٢ : ١١٢ ـ ١١٣ ، سنن الدار قطني ١ : ٤١٣ / ١ ، سنن البيهقي ٢ : ٣٠١ ، المستدرك ـ للحاكم ـ ١ : ٢٤٥ ، مسند أحمد ٤ : ١٦١ بتفاوت في اللفظ.
(٢) الذكرى ٢ : ٣٨٧ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٦ : ٣١٩ ـ ٣٢٠.
(٣) الحدائق الناضرة ٦ : ٣٢٠.
(٤) مدارك الأحكام ٣ : ١٠٥.
(٥) المقنعة : ٢١٢ ، وحكاه عنها العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٥٠.
(٦) الحدائق الناضرة ٦ : ٣٠٣.
(٧) روض الجنان ٢ : ٤٩٩ ، الروضة البهيّة ١ : ٤٩٤ ، وحكاه عنهما العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٥٠ ، وكذا عن كشف الالتباس ، وهو مخطوط.