يَصْنَعُونَ ) (١).
وقال سبحانه : ( ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلَى قَوْم حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (٢).
وقال سبحانه : ( وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنينَ وَنَقْص مِنَ الَّثمَراتِ لَعَلَّهُم يَذَّكَّرُونَ ) (٣).
وأمّا الروايات في ذلك فحدّث عنها ولا حرج فنكتفي بما عن أميرالمؤمنين أنّه قال في خطبة : « أعوذ باللّه من الذنوب التي تعجّل الفناء » فقام إليه عبداللّه بن الكواء اليشكرى ، فقال : يا أميرالمؤمنين أو تكون ذنوب تعجّل الفناء؟ فقال : « نعم ، ويلك قطيعة الرحم ». وقال أيضا : « إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار » (٤).
وقد وردت في الآثار الوضعية للأعمال ، روايات يطول الكلام بنقلها. فلاحظ ما ورد في الزنا من أنّ فيها ست خصال ثلاث منها في الدنيا وثلاث منها في الآخرة أمّا التي في الدنيا فيذهب بالبهاء ويعجّل الفناء ويقطع الرزق (٥).
أيضاً ما ورد في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل ما روي عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام انّه قال : « لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر أو لتستعملن عليكم شراركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم » (٦) وعن أمير المؤمنين
__________________
١ ـ النحل / ١١٢.
٢ ـ الأنفال / ٥٣.
٣ ـ الأعراف / ١٣٠.
٤ ـ الكافي ج ٢ كتاب الايمان والكفر ، باب قطيعة الرحم ، الحديث ٧ ـ ٨.
٥ ـ سفينة البحار ١ / ٥٦٠ مادة ( زنا ).
٦ ـ الوسائل ج ١١ كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الباب ١ الحديث ٤.