الرجس وطهّرهم تطهيراً ، والذين افترض اللّه مودتهم في كتابه إذ يقول : ( ومَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) (١) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت.
قال أبو مخنف عن رجاله :
ثمّ قام ابن عباس بين يديه فدعا الناس إلى بيعته فاستجابوا له وقالوا : ما أحبّه إلينا وأحقّه بالخلافة فبايعوه (٢).
وقال المفيد : كانت بيعته يوم الجمعة ٢١ من شهر رمضان سنة ٤٠ (٣).
ونقل عن أبي الفرج انّه نزل عن المنبر فرتّب العمّال وأمّر الاُمراء ونظر في الاُمور ، وأنفذ عبداللّه بن العباس إلى البصرة وأوّل شيء أحدثه انّه زاد في المقاتلة مائة مائة. وقدكان علي أبوه فعل ذلك يوم الجمل وهو فعله يوم الاستخلاف فتبعه الخلفاء بعد ذلك (٤).
قال المفيد : فلمّا بلغ معاوية وفاة أميرالمؤمنين وبيعة الناس ابنه الحسن ، دسَّ رجلاً من حمير إلى الكوفة ورجلاً من بني القين إلى البصرة ليكتبا إليه بالأخبار ويفسدا على الحسن الاُمور ، فعرف ذلك الحسن فأمر باستخراج الحميري من عند لحام في الكوفة فاُخرج واُمر بضرب عنقه. وكتب إلى البصرة باستخراج القيني من بني سليم فاُخرج وضربت عنقه (٥).
__________________
١ ـ الشورى / ٢٣.
٢ ـ مقاتل الطالبيين ٥٢.
٣ ـ الإرشاد للمفيد ١٨٨.
٤ ـ في رحاب أئمّة أهل البيت للأمين العاملي ١٥ وما نقله عن أبي الفرج ليس موجوداً في النسخة المطبوعة المحققة على يد السيد أحمد صفر ولعلّه سقط من نسخته.
٥ ـ مقاتل الطالبيين : ٥٢ ، الارشاد : للمفيد ١٨٨ ـ ١٨٩.