عليهالسلام ومحمّداً وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته؟ ثمّ دفع إليه الكتاب والسلاح وقال له : يا بني إنّه أمرني رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن اُوصي إليك ، وأدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إليّ ودفع إلى كتبه وسلاحه ، وأمرني أن آمرك إذا حضرت الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين ، ثمّ أقبل على ابنه الحسين عليهالسلام فقال : وأمرك رسول اللّه أن تدفعها إلى ابنك هذا ثمّ أخذ بيد علي بن الحسين وقال : وأمرك رسول اللّه أن تدفعها إلى ابنك محمّد بن علي فاقرئه من رسول اللّه ومنّي السلام (١).
روى أبو الفرج الاصفهاني انّه خطب الحسن بن علي بعد وفاة أميرالمؤمنين علي عليهالسلام وقال : قد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون بعمل ، ولا يدركه الآخرون بعمل ، ولقد كان يجاهد مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فيقيه بنفسه ، ولقد كان يوجّهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا يرجع حتّى يفتح اللّه عليه ، ولقد توفّي هذه الليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم ولقد توفّي فيها يوشع بن نون وصي موسى وما خلف صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم بقيت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله.
ثمّ خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه.
ثم قال : أيّها الناس من عرفني ، فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن ابن محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى اللّه عزّوجلّ بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير وأنا من أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم
__________________
١ ـ إعلام الورى بأعلام الهدى للشيخ الطبرسي ٢٠٧ ـ ٢٠٨ ومن أراد الوقوف على نصوص إمامته فعليه أن يرجع إلى الكافي ١ / ٢٩٧ واثبات الهداة ٢ / ٥٤٣ ـ ٥٦٨ فقد نقل : خمسة نصوص في المقام.