تسعمائة شيخ كل يقول حدّثني جعفر بن محمّد. ( كان عليهالسلام يقول : حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث علي بن أبي طالب ، وحديث علي حديث رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وحديث رسول اللّه قول اللّه عزّوجلّ ) (١).
وأمّا ما اثر عنه في المعارف والعقائد فحدّث عنه ولا حرج ولا يسعنا نقل حتّى القليل منه ومن اراد فليرجع إلى مظانّه (٢).
وأمّا حكمه وقصار كلمه. فلاحظ تحف العقول. وأمّا رسائله فكثيرة منها رسالته الي النجاشي ، والي الأهواز ، ومنها رسالته في شرائع الدين نقلها الصدوق في الخصال ، ومنها ما أملاه في التوحيد للمفضل بن عمر إلى غير ذلك من الرسائل التي رسمها بخطّه (٣).
ولمّا توفّي الامام شيّعه عامّة الناس في المدينة وحمل إلى البقيع وقد أنشد فيه أبو هريرة العجلي قوله :
أقول وقد راحوا به يحملونه |
|
على كاهل من حامليه وعاتق |
أتدرون ماذا تحملون إلى الثرى |
|
ثبيراً ثوى من رأس علياء شاهق |
غداة حثا الحاثون فوق ضريحه |
|
ترابا وأولى كان فوق المفارق |
فسلام اللّه عليه يوم يولد ويوم مات ويوم يبعث حيا.
__________________
١ ـ الرجال للنجاشي ١٣٩ برقم ٧٩.
٢ ـ الاحتجاج ٢ / ٦٩ ـ ١٥٥ والتوحيد للصدوق وقد بسطها على أبواب مختلفة.
٣ ـ ولقد جمع أسماء هذه الرسائل السيد الأمين في أعيانه ١ / ٦٦٨.