خصوصاً في صحيح البخاري.
والعجب انّ الامام البخاري ، احتجّ بمثل مروان بن الحكم ، وعمران بن حطّان وحريز بن عثمان الرحبي وغيرهم ولم يرو عن الامام الصادق عليهالسلام.
أمّا الأوّل فهو الوزغ ابن الوزغ ، اللعين ابن اللعين على لسان رسول اللّه ، وأمّا الثاني فهو الخارجي المعروف الذي أثنى على ابن ملجم بشعره لا بشعوره ، وأمّا الثالث فكان ينتقص عليّاً وينال منه ومع ذلك لم نجد رواية للبخاري عن الامام الصادق ونعم ما قال القائل :
قضية أشبه بالمرزئة |
|
هذا البخاري إمام الفئة |
بالصادق الصدّيق ما احتجّ في |
|
صحيحه واحتجّ بالمرجئة |
ومثل عمران بن حطان أو |
|
مروان وابن المرأة المخطئة |
مشكلة ذات عوار إلى |
|
حيرة أرباب النهى ملجئة |
انّ الامام الصادق المجتبى |
|
بفضله الآي أتت منبئة |
أجلّ من في عصره رتبة |
|
لم يقترف في عمره سيّئة |
قلامة من ظفر ابهامه |
|
تعدل من مثل ... مئة (١) |
إنّ للامام الصادق وراء ما نشر عنه من الأحاديث في الأحكام التي تتجاوز عشرات آلاف ، مناظرات مع الزنادقة والملحدين في عصره والمتقشفين من الصوفية ضبط المحققون كثيراً منها وهي في حد ذاتها ثروة علمية تركها الامام عليهالسلام أمّا الرواية عنه في الأحكام فقد روى عنه أبان بن تغلب ٣٠ ألف حديث.
حتّى انّ الحسن بن علي الوشاء قال : أدركت في هذا المسجد ( مسجد الكوفة )
__________________
١ ـ النصايح الكافية لمن يتولى معاوية ، كما في أعيان الشيعة ١ / ٦٦٧.