٢ ـ استخراج المعادن الذهبية ، والفضّية ، والأحجار ، النفيسة الكريمة ، كالفيروز ، والعقيق ، والزمرّد واللؤلؤ والمرجان.
٣ ـ إحداث القنوات المائية وبناء السدود. وتقسيم الماء ، ومحاربة طغيانه.
٤ ـ تربية الحيوانات الأليفة وصيد السمك والطيور.
٥ ـ صناعة الألبسة والأقمشة والستور والسجاد.
٦ ـ صناعة الورق وكتابة الكتب ونشرها في العالم.
٧ ـ ايجاد المواصلات البرّية والبحريّة ، وتنظيم حركة الملاحة ، ومحاربة قطاع الطرق واللصوص في البحر والبر.
٨ ـ العناية الفائقة بالتجارة وعقد الاتّفاقيات التجارية مع البلدان المجاورة ، إلى غير ذلك ممّا يوجب ازدهار الوضع الاقتصادي ، فلا يصح ابعاد قوم عن تلك الساحة وتخصيص الازدهار الاقتصادي بطائفة دون اُخرى فإنّ الإنسان حسب الفطرة والدافع الغريزي ، ينساق إلى ذلك.
وأمّا النظم السياسية فقد نضجت في الدولتين الاموية والعباسية في حقول شتى : الادارة والعسكرية البرية منها والبحرية ، فقد قامت كل دولة في مصر الخلفاء بواجبها من غير فرق بين الدول الشيعية منها كالحمدانيين والبويهيين والفاطميين وغيرهم كالسامانية والسلاجقة والغزاونة وهكذا.
وأمّا التقاليد الخلقية فقد كانت منبثقة من صميم الإسلام ومأخوذة من الكتاب والسنّة وأمّا التقاليد القومية لقد أفسح الإسلام لها المجال إذا لم تكن معارضة لمبادئ الشريعة والمثل الأخلاقية الإسلامية.
فلأجل ذلك نركز على الركن الرابع من هذه الأركان الأربعة للحضارة ، وهو متابعة العلوم والفنون فهي الطابع الأساسي للحضارة الإسلامية وبها تتميّز عن ما تقدّم عليها وعن ما تأخّر عنها ، فنأتي بموجز عن دور الشيعة في بناء هذا الركن أي ازدهار