من نفس أعرابي جلف بايل على عقبيه؟ ثمّ قال : من دخل في الإسلام رغبة ، خير ممن دخل رهبة ، ودخل المنافقون رهبة ، والموالي دخلوا رغبة (١).
٥ ـ روى الفضل بن شاذان ( ت ٢٦٠ ) أنّ عمر بن الخطاب نهى عن أن يتزوّج العجم في العرب وقال : لأمنعنّ فروجهنّ إلاّ من الأكفّاء (٢).
٦ ـ روى المفيد أنّ سلمان الفارسي ـ رضي اللّه عنه ـ دخل مسجد رسول اللّه ذات يوم فعظّموه وقدّموه وصدّروه اجلالاً لحقّه ، واعظاماً لشيبته واختصاصه بالمصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم فدخل عمر فنظر إليه ، فقال : من هذا العجمي المتصدّر فيما بين العرب؟ فصعد رسول اللّه المنبر وخطب ، فقال : إنّ الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط ، لا فضل للعربي على العجمي ، ولا للأحمر على الأسود إلا بالتقوى ، سلمان بحر لا ينزف ، وكنز لا ينفذ ، سلمان منّا أهل البيت ، سلسل يمنح الحكمة ويؤتي البرهان (٣).
٧ ـ روى الثقفي في « الغارات » عن مغيرة أنّه قال : كان علي أميل إلى الموالي وألطف بهم ، كان عمر أشد تباعداً منهم (٤).
٨ ـ وروى أيضاً : إنّ امرأتين أتتا علياً عليهالسلام عند القسمة ، إحداهما من العرب ، والاُخرى من الموالي ، فأعطى كل واحدة خمسة وعشرين درهماً ، وكرّاً من الطعام ، فقالت العربية : يا أميرالمؤمنين! إنّي امرأة من العرب ، وهذه امرأة من العجم ، فقال علي عليهالسلام إنّي لا أجد لبني إسماعيل في هذا
__________________
١ ـ الصدوق : معاني الأخبار كما في سفينة البحار ٢ مادة ولى.
٢ ـ الايضاح ٢٨٠.
٣ ـ المفيد : الاختصاص ٣٤١.
٤ ـ الغارات ٤٦.