قال مغيرة : كان علي عليهالسلام أميل إلى الموالي وألطف بهم ، وكان عمر أشدّ تباعداً منهم (١).
٣ ـ روى ابن شهر آشوب : لمّا ورد بِسبي الفرس إلى المدينة أراد عمر بيع النساء ، وأن يجعل الرجال عبيد العرب ، وعزم على أن يحملوا العليل والضعيف ، والشيخ الكبير في الطواف وحول البيت على ظهورهم ، فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام : إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أكرموا كريم قوم ، وإن خالفوكم ، وهؤلاء الفرس حكماء كرماء ، فقد ألقوا إلينا بالسلم ، ورغبوا في الإسلام وقد أعتقت منهم لوجه اللّه حقّي وحقّ بني هاشم ، فقالت المهاجرون والأنصار : وقد وهبنا حقّنا لك يا أخا الرسول اللّه فقال : اللّهمّ فاشهد انّهم قد وهبوا ، وقبلت وأعتقت ، فقال عمر : سبق إليها علي بن أبي طالب عليهالسلام ونقض عزمتي في الأعاجم (٢).
٤ ـ روى الصدوق عن الامام الصادق ، قال : قال رجل له : إنّ الناس يقولون : من لم يكن عربياً صلباً ، أو مولى صريحاً ، فهو سفلي فقال : وأي شيء المولى الصريح ، فقال له الرجل : من ملك أبواه ، فقال : ولم قالوا هذا؟ قال : يقول رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم مولى القوم من أنفسهم فقال سبحان اللّه : أما بلغك أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أنا مولى من لا مولى له ، أنا مولى كل مسلم ، عربيها وعجميها ، فمن والى رسول اللّه أليس يكون من نفس رسول اللّه؟ ثمّ قال : أيّهما أشرف ، من كان من نفس رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أو من كان
__________________
١ ـ الثقفي : الغارات ٣٤٠ طبع بيروت ، الحمراء : الموالي ، الضياطرة جمع الضياطر : الضخام الذين لا عناد عندهم.
٢ ـ ابن شهر آشوب : مناقب آل أبي طالب ٤ / ٤٨.