راجع (١) سنن البيهقي (٤ / ٨٤) ، أحكام القرآن للجصّاص (١ / ١٥٣) ، تفسير القرطبي (٢ / ٢٢٣) ، تفسير ابن كثير (١ / ٢٠٨) ، شرح سنن ابن ماجة (١ / ٥٤٦) تفسير الشوكاني (١ / ١٥١) ، تفسير الآلوسي (٢ / ٤٧).
وأخرج البخاري في الصحيح (٢) في كتاب الزكاة (٣ / ٢٩) من طريق أنس قال : كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نخل ، وكان أحبّ أمواله إليه بيرحاء (٣) وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب. قال أنس : فلمّا أنزلت هذه الآية : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) قام أبو طلحة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله إنّ الله تبارك وتعالى يقول : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ). وإنّ أحبّ أموالي إليّ بيرحاء ، وإنّها صدقة لله أرجو برّها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله ، قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «بخ ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت وإنّي أرى أن تجعلها في الأقربين» ، فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله ، فقسّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمّه.
وأخرجه (٤) مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي مختصراً.
وأخرج أبو عبيد في الأموال (٥) (ص ٣٥٨) من طريق ابن جريج قال : سأل المؤمنون رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما ذا ينفقون؟ فنزلت : (يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ
__________________
(١) أحكام القرآن : ١ / ١٣١ ، الجامع لأحكام القرآن : ٢ / ١٦٢ ، فتح القدير : ١ / ١٧٤.
(٢) صحيح البخاري : ٢ / ٥٣٠ ح ١٣٩٢.
(٣) بيرحاء ـ بفتح الموحّدة والراء المهملة ـ : موضع بقرب المسجد بالمدينة يعرف بقصر بني جديلة [معجم البلدان : ١ / ٥٢٤]. (المؤلف)
(٤) صحيح مسلم : ٢ / ٣٨٨ ح ٤٢ كتاب الزكاة ، سنن الترمذي : ٥ / ٢٠٩ ح ٢٩٩٧ ، السنن الكبرى : ٦ / ٣١١ ح ١١٠٦٦.
(٥) الأموال : ص ٤٤٦ ح ٩٣٣.