الحافظ : إنَّ عليّ بن محمد الصائغ الذي يروي عنه أبو أحمد الجرجاني المتوفّى ( ٣٧٤ ) الذي يروي عن مالك المتوفّى ( ١٧٩ ) بواسطة كيف يروي أبوه عن الحسين السبط عليهالسلام الشهيد سنة ( ٦٠ ) ؟! وكيف يُعقل إدراكه معاوية وحضوره في خطبته ؟!
وهل لا يأبى لفظ الرواية صحّتها ؟ هل تجتمع هي مع ما أسلفناه من حديث رسول الله الثابت الصحيح ، ومن حديث أمير المؤمنين والحسن السبط ومن حديث الحسين السبط نفسه ، ومع ما ثبت عنهم من كتاب أو مقال في الرجل ؟ وهل يساعدها ما كان من سيرة معاوية في عليّ أمير المؤمنين طيلة حياته ؟ أقرأ واحكم.
١٦ ـ مرفوعاً : يُبعث معاوية عليه رداءٌ من نور.
أخرجه ابن حبّان (١) من طريق جعفر بن محمد الأنطاكي وقال : خبر باطل (٢).
ميزان الاعتدال ( ١ / ١٩٣ ) ، لسان الميزان ( ٢ / ١٢٤ ) (٣). أقرَّ الذهبي وابن حجر بطلان الحديث وعدم ثقة الأنطاكي.
١٧ ـ أخرج أبو نعيم في الحلية ( ١٠ / ٣٩٣ ) عن عبد الله بن محمد بن جعفر عن أحمد بن محمد البزّاز المدني عن إبراهيم بن عيسى الزاهد عن أحمد الدينوري عن عبد العزيز بن يحيى عن إسماعيل بن عيّاش عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يطلع عليكم رجلٌ من أهل الجنّة. فطلع معاوية ، ثم قال من الغد مثل ذلك فطلع معاوية ، ثم قال من الغد مثل ذلك فطلع معاوية. قال الذهبي : إنّه ليس بصحيح.
راجع لسان الميزان (٤) ( ٢ / ٢١٣ ).
___________________________________
(١) كتاب المجروحين : ١ / ٢١٣.
(٢) عبارة ابن حبّان عن الحديث هي : هذا موضوع لا أصل له.
(٣) ميزان الاعتدال : ١ / ٤١٦ ، لسان الميزان : ٢ / ١٥٦ رقم ٢٠٤٩.
(٤) لسان الميزان : ٢ / ٢٦٦ رقم ٢٤٦٦.