٣ ـ أبو بكر بن أبي مريم ، شاميّ عثمانيّ ، قال أحمد والنسائي والدارقطني وابن سعد (١) : ضعيف. وضعّفه ابن معين (٢). وقال أبو زرعة : ضعيف منكر الحديث. وقال أبو حاتم (٣) : ضعيف الحديث طرقه لصوصٌ فأخذوا متاعه فاختلط. وقال الجوزجاني : ليس بالقويِّ. وقال الدارقطني : متروك.
تهذيب التهذيب (٤) ( ١٢ / ٢٩ ).
قال ابن كثير (٥) بعد ذكر الحديث : وفيه ضعفٌ وهذا غريبٌ جدّاً ولعلَّ الجميع مناماً (٦) ويكون قوله : إذ انتبهت من نومي ، مدرجاً لم يضبطه ابن أبي مريم. والله أعلم.
قال الأميني : أنا حائرٌ سادرٌ بين رسالة هذا الأسد الضاري وبشارته معاوية بالجنّة ، وبين رسالة النبيِّ المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى ، وبشارته معاوية بالنار ولعنه إيّاه.
وكذا بين رسالة الأسد وبين تلكم الصحاح التي جاءت عن الإمام المعصوم أمير المؤمنين وعن عدول الصحابة أو الصحابة العدول في معاوية الخؤون ممّا أسلفناه في الجزء العاشر.
وكذا بين رسالة الأسد وبين ما جاء في الكتاب الكريم من عذاب كلّ آثم اقترف سيّئة وأحاطت به خطيئته ، ووعيد من حاد عن حدود الإسلام بالنار ( وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) (٧) ، ولا يستوي الحسنة ولا السيّئة ولا المحسن
___________________________________
(١) العلل ومعرفة الرجال : ٢ / ٣٩ رقم ١٤٨٤ ، كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ٢٦٢ رقم ٦٩٩ ، الطبقات الكبرى : ٧ / ٤٦٧.
(٢) التاريخ : ٤ / ٤٣٧ رقم ٥١٧٣.
(٣) الجرح والتعديل : ٢ / ٤٠٥ رقم ١٥٩٠.
(٤) تهذيب التهذيب : ١٢ / ٣٣.
(٥) البداية والنهاية : ٨ / ١٣٢ حوادث سنة ٦٠ هـ.
(٦) كذا في المصدر ولعلها في الأصل : كان مناماً.
(٧) البقرة : ٢٢٩.