٣٢ ـ أخرج ابن عساكر (١) قال : أنبأنا أبو بكر محمد بن محمد ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عليّ ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله ، أنبأنا أحمد بن أبي طالب ، حدّثني أبي ، حدّثني أبو عمرو السعيدي ، حدّثنا عليّ بن روح ، حدّثنا عليّ بن عبيد العامري ، حدّثنا جعفر بن محمد وهو الأنطاكي ، حدّثنا إسماعيل بن عياش عن تمام بن نجيح الأسدي عن عطاء عن ابن عمر قال : كنت مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ورجلان من أصحابه فقال : لو كان عندنا معاوية لشاورناه في بعض أمرنا ، فكأنّهما دخلهما من ذلك شيء ، فقال : إنّه أُوحي إليَّ أن أُشاور ابن أبي سفيان في بعض أمري ، والله أعلم (٢).
قال الأميني : في الإسناد جمع من المجاهيل ، وفيه جعفر بن محمد الأنطاكي ليس بثقة (٣) وإسماعيل بن عيّاش الحمصي وثّقه جماعة غير أنَّ الجوزجاني قال : أمّا إسماعيل فما أشبه حديثه بثياب نيسابور يرقم على الثوب المائة وأقل وشراؤه دون عشرة ، وكان أروى الناس عن الكذّابين.
وقال أبو إسحاق الفزاري : لا تكتب عن إسماعيل ما روى عن المعروفين ولا غيرهم. وقال : ذاك رجلٌ لا يدري ما يخرج من رأسه. وقال ابن المبارك : لا أستحلي حديثه. وقال ابن خزيمة : لا يحتجّ به. وقال الحاكم : هو مع جلالته إذا انفرد بحديث لم يقبل منه لسوء حفظه. وقال عليّ بن حجر : ابن عيّاش حجّة لولا كثرة وهمه. إلى آخر ما مرَّ في هذا الجزء صفحة ( ٨٢ ).
وفيه : تمام بن نجيح الدمشقي. قال أحمد (٤) : ما أعرفه. قال حرب : يعني ما أعرف حقيقة حاله. وقال أبو زرعة : ضعيف. وقال أبو حاتم (٥) : منكر الحديث
___________________________________
(١) مختصر تاريخ دمشق : ٢٥ / ٨.
(٢) اللآلئ المصنوعة للسيوطي : ١ / ٤٢١. ( المؤلف )
(٣) لسان الميزان : ٢ / ١٢٤ [ ٢ / ١٥٦ رقم ٢٠٤٩ ]. ( المؤلف )
(٤) أنظر : الجرح والتعديل.
(٥) الجرح والتعديل : ٢ / ٤٤٥ رقم ١٧٨٨.