يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) (١) ، وقوله تعالى : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ) ـ إلى قوله ـ ( وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ) (٢) ؟
أوَلم يكف معاوية ما رواه هو نفسه عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله : « كلّ ذنب عسى الله أن يغفره إلّا الرجل يموت كافراً أو الرجل يقتل مؤمناً متعمّداً » ؟
مسند أحمد (٣) ( ٤ / ٩٦ ).
أو ما كتبه بيده الأثيمة إلى مولانا أمير المؤمنين من كتاب : وإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « لو تمالا أهل صنعاء وعدن على قتل رجل واحد من المسلمين لأكبّهم الله على مناخرهم في النار » ؟
أو ما رواه ابن عمر مرفوعاً : « لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً » ؟
أو ما جاء به البراء بن عازب مرفوعاً : « لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حقّ » ؟ رواه ابن ماجة (٤) والبيهقي (٥) ، وزاد فيه الأصبهاني : « ولو أنَّ أهل سمواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم النار ».
وفي رواية لبريدة مرفوعاً : « قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ».
وفي حديث لأبي هريرة مرفوعاً : « لو أنَّ أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبّهم الله في النار ».
___________________________________
(١) آل عمران : ٢١.
(٢) الفرقان : ٦٣ ـ ٦٨.
(٣) مسند أحمد : ٥ / ٦٦ ح ١٦٤٦٤.
(٤) سنن ابن ماجة : ٢ / ٨٧٤ ح ٢٦١٩.
(٥) السنن الكبرى للبيهقي : ٨ / ٢٢ ـ ٢٣.