وعلى مهاده ، فناداني : « يا أحمد إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام عاد صعصعة بن صوحان فقال : يا صعصعة لا تجعل عيادتي إيّاك فخراً على قومك وتواضع لله يرفعك » (١).
محمد بن الحسن قال : حدّثني محمّد بن يزداد ، قال : حدّثني أبو زكريّا يحيى بن محمّد الرازي ، عن محمّد بن الحسين (٢) ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : لمّا اُتي بأبي الحسن عليهالسلام اُخذ به على القادسيّة ولم يدخل الكوفة ، اُخذه به على برّاني البصرة (٣) ، قال : فبعث إليّ مصحفاً وأنا بالقادسيّة ، ففتحته فوقعت بين يدي سورة لم يكن ، فإذا هي أطول وأكثر ممّا يقرأها الناس ، قال : فحفظت منه أشياء ، قال : فأتاني مسافر ومعه منديل وطين وخاتم ، فقال : هات ، فدفعته إليه فجعله في المنديل ووضع عليه الطين وختمه ، فذهب عنّي ما كنت حفظت منه ، فجهدت أنْ أذكر منه حرفاً واحداً فلم أذكره (٤) ، انتهى.
وقال قبل ذلك : تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليهماالسلام:
أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء وتصديقهم ، وأقرّوا لهم بالفقه والعلم ، وهم ستّة نفر اُخر دون الستّة نفر الّذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام ، منهم ، يونس بن
ــــــــــــــــــ
١ ـ رجال الكشّي : ٥٨٨ / ١١٠٠.
٢ ـ في « ض » والحجريّة : الحسن.
٣ ـ في هامش « ش » : على البرّ إلى البصرة ( خ ل ) ، وفي المصدر : على البرّ إلى البصرة.
٤ ـ رجال الكشّي : ٥٨٨ / ١١٠١.