يكنّى أبا العبّاس ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، وكان زيديّاً جارودياً وعلى ذلك مات ؛ وإنّما ذكرناه من جلمة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم ، روى جميع كتب أصحابنا وصنّف لهم وذكر اُصولهم ، وكان حفظة.
قال الشيخ الطوسي رحمهالله : سمعت جماعة يحكون عنه أنّه قال : أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها ، واُذاكر بثلاثمائة ألف حديث.
له كتب ذكرناها في كتابنا الكبير ، منها : كتاب أسماء الرجال الّذين رووا عن الصادق عليهالسلام أربعة آلاف رجل ، أخرج فيه لكلّ رجل الحديث الّذي رواه.
مات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلامائة ، صه (١).
اعلم أنّ المذكور في جخ وجش وست : عجلان مولى عبدالرحمن بن سعيد (٢) ؛ فكأنّه سقط ذلك من قلمه أو من أقلام النسّاخ.
فعلى استدراك ذلك أقول : في جخ ... إلى أنْ قال : عظيم المنزلة ، له تصانيف كثيرة ذكرناها في الفهرست ، وكان زيديّاً جارودّياً إلا أنّه روى ... إلى أنْ قال : بثلاثمائة ألف حديث ، روى عنه التلعكبري من شيوخنا وغيره ، سمعنا من ابن المهدي (٣) ومن أحمد بن محمّد ـ المعروف بابن الصلت ـ رويا عنه ، وأجاز لنا ابن
ــــــــــــــــــ
١ ـ الخلاصة : ٣٢١ / ١٣.
٢ ـ رجال الشيخ : ٤٠٩ / ٣٠ ، رجال النجاشي : ٩٤ / ٢٣٣ ، الفهرست : ٧٣ / ٢٤.
٣ ـ في « ض » و « ط » والحجريّة : ابن المهتدي.