وأمّا أبو الخطّاب محمّد بن أبي زينب الأجدع ملعون وأصحابه ملعونون ، فلا تجالس أهل مقالاتهم ، وإنّي منهم بريء وآبائي عليهمالسلام منهم بُرَاء.
وأمّا المتلبّسون بأموالنا فمن استحلّ منها شيئاً فأكله فإنّّما يأكل النيران.
وأمّا الخمس فقد اُبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حلّ إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث.
وأمّا ندامة قوم قد شكّوا في دين الله على ما يصلونا به فقد أقلنا من استقال ولا حاجة لنا في صلة الشاكّين.
وأمّا علّة ما وقع من الغيبة فإنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( يا أَيُّها الّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأََلُوا عَنْ أشْيآءَ إنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) (١) إنّه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإنّي أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطاغية (٢) في عنقي.
وأمّا وجه الانتفاع في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها (٣) عن الأبصار السحاب ، وإنّي لأمان أهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء ، فاغلقوا باب السؤال عمّا لا يعنيكم ولا تتكلّفوا علم ما قد كفيتم ، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإنّ ذلك فرجكم.
والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتّبع الهدى » (٤).
ــــــــــــــــــ
١ ـ المائدة : ١٠١.
٢ ـ في المصدر : الطواغيت.
٣ ـ في المصدر : غيّبتها.
٤ ـ الغيبة : ٢٩٠ / ٢٤٧. وهذه الترجمة أثبتناها من « ش » و « ع ».