هذا الرجل فيكم؟ فقال : ما أدري ما تقول إلا أنّ سيوفنا على عواتقنا فمن أومى إليه ضربناه بها (١).
محمد بن مسعود قال : حدّثني عليّ بن الحسن ، عن مروك بن عبيد ، قال : حدّثني إبراهيم بن أبي البلاد ، عن رجل ، عن الأصبغ ، قال : قلت له : كيف سمّيتم شرطة الخميس يا أصبغ؟ قال : إنّا ضمنّا له الذبح وضمن نا الفتح ، يعني أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه (٢) ، انتهى.
وقد روى في أوّل الكتاب عن نصر بن الصباح البلخي قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي الجارود ، قال : قلت للأصبغ بن نباتة : ما كان منزلة هذا الرجل فيكم؟ قال : ما أدري ما تقول إلا أنّ سيوفنا كانت على عواتقنا فمن أومى إليه ضربناه بها ، فكان يقول لنا : تشرّطوا تشرّطوا ، فوالله ما اشتراطكم لذهب ولا فضّة وما (٣) اشتراطكم إلا للموت ، إنّ قوماً من قبلكم من بني إسرائيل تشارطوا بينهم فما مات أحد منهم حتّى كان بنيَّ قومه أو نبيَّ قريته أو نبيَّ نفسه ، وإنّكم لبمنزلتهم غير أنّكم لستم بأنبياء (٤).
ــــــــــــــــــ
« ض » : أبي الجرور ، وفي « ر » و « ت » و « ط » : أبي الحرور.
١ ـ رجال الكشّي : ١٠٣ / ١٦٤.
٢ ـ رجال الكشّي : ١٠٣ / ١٦٥.
٣ ـ كذا في « ش » و « ع » والمصدر ، وفي بقية النسخ : ولا.
٤ ـ رجال الكشّي : ٥ / ٨. وفيه زيادة : أو نبيّ نفسه.