لحيّ باليمامة ، أو لقرية ، وقيل : انّه أعجميّ ولذا جعل السببان في منع صرفه العلميّة ، والعجميّة ، ولم يعتبر فيه التأنيث باعتبار القبيلة ، أو القرية لأنّ العجمة أقوى ، والصعفوق ـ أيضا ـ اللّئيم وهو : حينئذ اسم جنس منصرف ، وان فرض انّه أعجميّ الأصل.
فندور هذا البناء دليل مقتضي للعدول عن قاعدة التعبير بالمتقدّم ، إذ لا تحمل الكلمة على ما ندر وجوده.
[وخرنوب] ـ بفتح الخاء المعجمة ـ وهو : ـ نبت يتداوى به ـ لا ينافي ما ذكرناه من وحدة البناء المتحقّق في فعلول ، لأنّه [ضعيف] لم يثبت في اللّغة الفصيحة ، حتّى انّ الجوهري منع فيه الفتح ، والفصيح المشهور فيه الضم ، ويروى بالفتح مع تشديد الراء من غير نون ، وهذا يدل على انّ النون عند لحوقه زائدة ، فلا تثبت به «فعلول».
[وسمنان] بفتح السين ، وهو ـ : ماء لبني ربيعة ـ غير منصرف للعلمية ، والألف والنون المزيدتين ، [فعلان] بالنون ، لعدم اعتبار «فعلال» باللّام في كلامهم ، في غير المضاعف ، نحو : زلزال ، وخلخال ، وكثرة «فعلان». وهذا أيضا دليل مقتض للعدول عن التعبير بالمتقدّم.
[وخزعال] وهو ـ : ناقة بها ظلع (١) ـ على زنة فعلال باللّام لا يقدح في عدم اعتبار هذا البناء ، لأنّه (نادر).
وقال الفرّاء : لم يأت فعلال من غير المصاعف سواه. والشقراق بفتح الشّين : ـ الطائر ـ ، لم يثبت ، بل قال البطليوسي : انّ الأقيس فيه كسر الشّين ، وكذا القهقار ـ للحجر الصلب ـ على ما حكاه ثعلب ، إذ الأكثرون على أنّه القهقرّ بتشديد الرّاء من غير ألف.
__________________
(١) الظلع : ضرب من العرج ومنه ظلع البعير كمنع إذا مال في رجله عند المشي.