ثم التقى به في الطواف ، فجرى له معه ما جرى (١).
وعند السهيلي وغيره : أن خديجة سألت ورقة ، وعداسا ، ونسطورا ، عن أمر رسول الله «صلى الله عليه وآله» (٢).
٧ ـ وفي رواية : أن عداسا أعطاها كتابا لتضعه على النبي «صلى الله عليه وآله» ؛ فإن كان مجنونا شفي ، وإلا لم يضره شيئا ، فلما عادت إليه بالكتاب وجدت معه جبرئيل يقرئه الآيات من سورة القلم ، ففرحت ، وأخذته إلى عداس ، فكشف عداس عن ظهره ؛ فوجد خاتم النبوة بين كتفيه إلخ .. (٣).
ويروي البعض : أنه «صلى الله عليه وآله» لما أخبرها بجبرئيل كتبت إلى بحيرا الراهب ، وقيل : سافرت بنفسها إليه لتسأله عن الأمر (٤).
٨ ـ في رواية : أنه «صلى الله عليه وآله» حين ذهب ليتردّى من شواهق الجبال ، كان إذا ارتقى بذروة جبل ، تبدّى له جبرئيل ، ويخاطبه بالرسالة ، فيسكن جأشه ، وتطمئن نفسه (٥).
٩ ـ ويروون أيضا : أنه كان «صلى الله عليه وآله» قبل النبوة يتعرض للرعدة ، وتغميض العينين ، وتربّد الوجه ، ولما يشبه الإغماء ، ويغط كغطيط البكر (٦).
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٩ ـ ٥٠.
(٢) الروض الأنف ج ١ ص ٢٧٣ ، والأوائل لأبي هلال العسكري ج ١ ص ١٤٦.
(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٢٨٤ ، والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٨٣ ، والسيرة الحلبية ج ١ ص ٢٤٣ ـ ٢٤٤.
(٤) السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٨٣ والسيرة الحلبية ج ١ ص ٢٤٤.
(٥) المصنف ج ٥ ص ٣٢٣.
(٦) السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٨٤ ، والسيرة الحلبية ج ١ ص ٢٥٢.