وفي رواية : أنها أدخلت رسول الله بين جلدها ودرعها ، وأخرجت رأسه من جيبها ؛ فذهب جبرئيل «عليه السلام» عند ذلك (١).
وفي رواية : أن ذلك كان بإشارة ورقة (٢).
٥ ـ في رواية : إن ورقة قال لخديجة : إسأليه من هذا الذي يأتيه ، فإن كان ميكائيل ، فقد أتاه بالخفض والدعة واللين وإن كان جبرئيل ، فقد أتاه بالقتل والسبي ؛ فسألته ، فقال : جبرئيل ، فضربت خديجة جبهتها (٣).
٦ ـ وفي رواية : أنه لما أتاه الوحي قال :
«.. إن الأبعد ـ يعني نفسه ـ لشاعر أو مجنون ، لا تحدّث بها قريش عني أبدا ، لأعمدن إلى حالق من الجبل ؛ فلأطرحن نفسي منه ، فلأقتلنها ، ولأستريحن».
قال : فخرجت أريد ذلك حتى إذا كان في وسط جبل سمع صوتا من السماء يقول يا محمد أنت رسول الله.
ثم تستمر الرواية حتى تذكر : أنه ذكر لخديجة : أن الأبعد لشاعر أو مجنون ، فقالت : أعيذك بالله من ذلك ، ثم التقت بورقة ؛ فأرسل إليه بالثبات ،
__________________
(١) البداية والنهاية ج ٣ ص ١٥ ـ ١٦ ، وسيرة ابن هشام ج ١ ص ٢٥٥ ، والطبري ج ٢ ص ٥٠ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٨٣ ، والسيرة الحلبية ج ١ ص ٢٥١ ، والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٨٤.
(٢) السيرة الحلبية ج ١ ص ٢٥٢.
(٣) تاريخ اليعقوبي ط صادر ج ٢ ص ٢٣.