قال : فأشهد عليه ، وخلع عليه ، وأطلقه إلى منزله (١).
مع أنه هو نفسه يقول : إن من قال : القرآن كلام الله ، ووقف ؛ فهو من الواقفة الملعونة (٢).
وقد عمل ابن الزبير بالتقية في مواجهة الخوارج (٣).
واتقى أيضا الشعبي ومطرف بن عبد الله من الحجاج.
واتقى عرباض بن سارية ومؤمن الطاق من الخوارج وصعصعة بن صوحان من معاوية (٤).
وممن استعمل التقية في قضية خلق القرآن إسماعيل بن حماد ، وابن المديني ، وكان ابن المديني يلزم مجلس القاضي أبي دؤاد المعتزلي ، ويقتدي به في الصلاة ، ويجانب أحمد بن حنبل وأصحابه (٥).
١١ ـ ويقولون : إن إبراهيم «عليه السلام» عندما سأله ذلك الحاكم الجبار عن امرأته قال : «هذه أختي» وذلك في الله (٦) فراجع.
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٤٧٢.
(٢) بحوث مع أهل السنة والسلفية ص ١٨٣ و ١٨٤ عن : الرد على الجهمية لابن حنبل في كتاب الدومي ص ٨٢.
(٣) راجع العقد الفريد لابن عبد ربه ج ٢ ص ٣٩٣.
(٤) العقد الفريد ج ٢ ص ٤٦٤ ـ ٤٦٥.
(٥) راجع لسان الميزان ج ١ ص ٣٣٩ ـ ٤٠٠ متنا وهامشا.
(٦) صحيح البخاري ط الميمنية : ج ٤ ص ١٢٩ ومسند أحمد ج ٢ ص ٤٠٣ وأخرجه أبو داود والترمذي ، وقصص الأنبياء للنجار : ص ٩٨ ـ ٩٩ ومسند أبي يعلى ج ١٠ ص ٤٢٧.