١٢ ـ وعن عبيد الله بن معاذ العنبري ، عن أبيه قال : «كتبت إلى شعبة أسأله عن أبي شيبة ، قاضي واسط ، فكتب إلي : لا تكتب عنه ، ومزق كتابي» (١).
١٣ ـ وقد عمل صعصعة بالتقية في خطبته في قصة خروج المستورد أيام معاوية (٢).
١٤ ـ وفي غارة بسر بن أبي أرطاة على المدينة ، وشكوى جابر بن عبد الله الأنصاري لأم سلمة زوج النبي : أنه خشي أن يقتل ، وهذه بيعة ضلال ، قالت : إذن ، فبايع ؛ فإن التقية حملت أصحاب الكهف على أن كانوا يلبسون الصلب ويحضرون الأعياد مع قومهم (٣).
١٥ ـ وقد خطب الإمام الحسين «عليه السلام» مؤبنا أخاه الحسن السبط «عليه السلام» حينما توفي ، فكان مما تمدحه به : أنه قد آثر الله عند مداحض الباطل ، في مكان التقية بحسن الروية (٤).
١٦ ـ والإمام الحسين «عليه السلام» لم يستجب لأهل الكوفة حينما طلبوا منه القيام ضد معاوية بعد سم الإمام الحسن «عليه السلام» ، وله موقف آخر «عليه السلام» يؤيد فيه موقف أخيه القاضي بعدم الثورة على
__________________
(١) صحيح مسلم : ج ١ ص ١٨ ومعرفة علوم الحديث ص ١٣٦.
(٢) راجع : بهج الصباغة : ج ٧ ص ١٢١.
(٣) تاريخ اليعقوبي : ج ٢ ص ١٩٨.
(٤) راجع : تهذيب تاريخ دمشق : ج ٤ ص ٢٣٠ وعيون الأخبار لابن قتيبة : ج ٢ ص ٣١٤ ، وحياة الإمام الحسن «عليه السلام» للقرشي : ج ١ ص ٤٣٩.