إننا نشك في أن تكون هذه الآية قد نزلت في هذه المناسبة وذلك لما يلي :
١ ـ هناك روايات تقول : إن هذه الآية قد نزلت في مناسبة أخرى سبقت غزوة الخندق. وذلك لما ذهب كعب بن الأشرف إلى قريش ، يحرضهم على غزو المسلمين ، فسألوه عن أن أي الفريقين أهدى ، فأجابهم بما يقرب مما سبق.
وذكروا أيضا : أنهم طلبوا منه أن يسجد لأصنامهم ، ليطمئنوا إلى أنه لا يمكر بهم ؛ ففعل ، مجاراة لهم.
وظاهر بعض النصوص الأخرى : أن هذه الآيات قد نزلت في مكة قبل الهجرة حيث ذكرت نزول سورة الكوثر في هذه المناسبة أيضا ، وهي إنما نزلت قبل الهجرة (١).
__________________
(١) الدر المنثور ج ٢ ص ١٧١ ـ ١٧٣ عن الطبراني ، والبيهقي في الدلائل عن عكرمة عن ابن عباس. وعن سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن عكرمة مرسلا. وعن أحمد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس. وعن عبد الرزاق ، وابن جرير عن عكرمة. وعن ابن جرير عن مجاهد. وعن عبد بن حميد ، وابن جرير عن السدي ، عن ابي مالك. وعن البيهقي في الدلائل ، وابن عساكر في تاريخه عن جابر عن عبد الله. وعن عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن قتادة والجامع لأحكام القرآن ج ٥ ص ٢٤٩ ومجمع البيان ج ٣ ص ٥٩ والتفسير الكبير ج ١٠ ص ١٢٨ والتبيان ج ٣ ص ٢٢٣ و ٢٢٤ و ٢٢٥ والبحر المحيط ص ٢٧١ والنهر الماد من البحر (مطبوع بهامش البحر المحيط) ج ٣ ص ٢٧١ والكشاف (ط دار الفكر) ج ١ ص ٥٣٢ وجامع البيان ج ٥ ص ٨٥ و ٨٦ وتفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٥١٣ وفتح القدير ج ١ ص ٤٧٨ و ٤٧٩ وتفسير الخازن ج ١ ص ٣٦٨ ومدارك التنزيل للنسفي (مطبوع بهامش تفسير الخازن) ج ١ ص ٣٦٩.