ذلك؟!
ولماذا يصلي ابن مسعود وعبد الرحمن بن عوف بأصحابه تماما ، لأن الخلاف شر؟!
ولماذا؟. ولماذا؟! ..
٢ ـ وثمة عذر آخر ، وهو أنه إنما أتم في منى وعرفة ، لأنه كان له مال بالطائف (١).
وهو اعتذار لا يصح أيضا ، لأن وجود ملك أو دار في مكة فضلا عن الطائف لا يوجب الإتمام. وقد قصر الصحابة الذين حجوا مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ولم يأمرهم النبي «صلىاللهعليهوآله» بالإتمام ، ولا أتموا بعد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (٢).
هذا بالإضافة إلى أن الذين ائتموا به لم يكن كلهم لهم أملاك هناك.
ولماذا يصر هو على علي «عليهالسلام» ، ويصر بنو أمية على الإتمام بعد ذلك؟! ولماذا؟! ولماذا؟!
٣ ـ واعتذر أيضا بأنه خاف أن يظن أهل اليمن والأعراب المقيمون : أن الصلاة للمقيم ركعتان (٣).
__________________
(١) أنساب الأشراف ج ٥ ص ٣٩ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٣٢٢ والكامل في التاريخ ج ٣ ص ١٠٣ والبداية والنهاية ج ٧ ص ١٥٤ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ قسم ٢ ص ١٤٠ وسنن أبي داود ج ٢ ص ١٩٩.
(٢) الأم ج ١ ص ١٦٥ وسنن البيهقي ج ٣ ص ١٥٣.
(٣) راجع : أنساب الأشراف ج ٥ ص ٣٩ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٣٢٢ وزاد المعاد ج ١ ص ١٢٩ والبداية والنهاية ج ٧ ص ١٥٤ والكامل في التاريخ ج ٣ ـ