وآله» يبعث الحرس على المدينة ، خوفا على الذراري من بني قريظة» (١).
ونقول :
إننا لا نهتم لتحريفات المؤرخين هذه ، حيث نراهم يتجاهلون الحقيقة الدامغة إرضاء لأسيادهم ، وانسياقا مع أهوائهم وعصبياتهم وتعصباتهم البغيضة.
فها هم يهملون هنا ذكر صاحب الراية العظمى للجيش كله وصاحب لواء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في كل مشهد ، وهو علي أمير المؤمنين «عليهالسلام» مع تصريحهم باسم حامل لواء المهاجرين ، وحامل لواء الأنصار.
ونقول هنا :
١ ـ إنه قد تقدم في حرب أحد في فصل : قبل نشوب الحرب ، وفي بدر أيضا ، طائفة من النصوص التي تضافرت وتواترت في كتب السيرة والتاريخ والحديث بالأسانيد الصحيحة والموثوقة : أن عليا «عليهالسلام» هو صاحب لواء وراية النبي «صلىاللهعليهوآله» في كل مشهد ، وتقدم أن ذلك من فضائله وخصائصه التي اشتهر بها. وهذه حقيقة مؤلمة لمبغضي وشانئي عليّ «عليهالسلام» ولأجل ذلك فهم يحاولون تجاهلها ، والدس الرخيص للتشكيك بها ، ولو وسعهم الجهر بإنكارها لبادروا إلى ذلك.
__________________
(١) المواهب اللدنية ج ١ ص ١١٢ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٣ وراجع ص ٤٨١ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٤ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٥ وراجع : إمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٢٥ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٢٤ ، ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٧٠ وعيون الأثر ج ٢ ص ٥٨.