النبي «صلىاللهعليهوآله» كان يعرف ألسنة الحيوانات عموما. وقد فهم ما قاله الجمل ، الذي جاء إليه «صلىاللهعليهوآله» ليشتكي سيده الذي كان يحرث عليه منذ سنين ، والآن يريد أن ينحره الخ ..
ونجد في كتب الحديث والتاريخ الشيء الكثير مما يتحدث عن كرامات لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، منذ ما قبل بعثته ، وحتى وفاته ، مثل تسليم الحجر والشجر عليه «صلىاللهعليهوآله» ، وتسبيح الحصى في كفيه.
وكذلك امتثال الشجر أوامره ، وشهادته له ، ومجيء الشجرة إليه لتظله ، وتسلم عليه ، وتأمين أسكفة الباب ، وحوائط البيت على دعائه ، وتسبيح الطعام بين أصابعه.
وإخبار الشاة له بأنها مسمومة وشكوى البعير له قلة العلف ، وكثرة العمل.
وشكوى بعض الطيور له «صلىاللهعليهوآله» أخذ بيضه أو فراخه ، وسجود البعير والغنم له وتكليم الحمار له ، وشهادة الجمل عنده : أنه لصاحبه الأعرابي دون من ادعاه ، وسؤال الظبية أن يخلصها لترضع ولدها وتعود ، وغير ذلك (١).
ومن جهة ثانية : فقد دلت النصوص الكثيرة على أنه «صلىاللهعليهوآله» كان يعرف لغات البشر أيضا ، وقد تكلم بعدد منها في مناسبات عديدة (٢).
__________________
(١) هذه الكرامات وسواها موجودة في كتب الحديث والسيرة فراجع على سبيل المثال : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٨٣ و ٢٨٤ والسيرة النبوية لدحلان (بهامش الحلبية ج ٣ ص ١٢٨ فما بعدها).
(٢) راجع : مكاتيب الرسول للأحمدي ج ١ ص ١٥ و ١٦.