وقد غاب فيها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ست عشرة ليلة.
والمقصود هو : بدر الصفراء ، التي كانت سوقا للعرب في الجاهلية.
يجتمعون فيها في كل عام لمدة ثمانية أيام ، ابتداء من أول ذي القعدة ، ثم يفترقون (١).
وقد ربح المسلمون فيها في تجارتهم في سوق بدر ، في هذه المناسبة بصورة ملفتة ، كما سنرى.
وأما قول موسى بن عقبة : إنها كانت في شوال سنة ثلاث (٢) فلا يصح ، لأنها كانت لأجل تنفيذ طلب أبي سفيان بعد انتهاء حرب أحد بأن يلتقوا للحرب في بدر ، بعد عام. وأحد إنما كانت في السنة الثالثة كما هو معلوم (٣).
__________________
(١) راجع في جميع ما ذكرناه ، كلا أو بعضا : مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٨٤ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٥ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧٥ وسيرة مغلطاي ص ٥٣ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٥٩ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٤ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٥٤.
وراجع : المواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٨ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ قسم ٢ ص ٢٩ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٢٩ وتاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٦٠ وأنساب الأشراف ج ١ ص ٣٣٩ والتنبيه والإشراف ص ٢١٤ وزاد المعاد ج ٢ ص ١١٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٦٩ و ١٧٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٨٧ و ٨٩ و ٩٣ و ٩٤ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦٥ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٨٨.
(٢) راجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٧٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٨٩ والدر المنثور ج ٢ ص ١٠١.
(٣) راجع : السيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٧٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٨٩.