بكر ، وفرس لعمر ، وفرس لأبي قتادة ، وفرس لسعيد بن زيد ، وفرس للمقداد ، وفرس للحباب ، وفرس للزبير ، وفرس لعباد بن بشر».
وخرجوا ببضائع لهم وتجارات.
وقالوا : إن لقينا أبا سفيان فهو الذي خرجنا له ، وإن لم نلقه ابتعنا ببضائعنا. فجعلوا يلقون المشركين ، ويسألون عن قريش ، فيقولون : قد جمعوا لكم ، يريدون أن يرهبوا المسلمين.
فيقول المؤمنون : حسبنا الله ونعم الوكيل.
وفي نص آخر : قال لهم المنافقون : قد قتلوكم عند بيوتكم ، فكيف إذا أتيتموهم في بلادهم ، وقد جمعوا لكم ، والله لا ترجعون أبدا.
ومهما يكن من أمر ، فإنهم لما قربوا من بدر قالوا لهم : إنها امتلأت من الذين جمعهم أبو سفيان ، يرعبونهم ويرهبونهم ، ونزلت آية : (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ..) (١) فلما بلغوا بدرا وجدوا أسواقا لا ينازعهم فيها أحد [وفي الحلبية (٢) فأنزل الله : (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ ..)] ..
وقال مجاهد وعكرمة : في هذه الغزوة نزل قوله تعالى : (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ..) (٣).
وعند أكثر المفسرين : نزلت هذه الآية في غزوة حمراء الأسد.
وبلغ المسلمون بدرا ليلة هلال ذي القعدة. والصحيح في شعبان.
__________________
(١) الآية ١٧٣ من سورة آل عمران.
(٢) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧٦.
(٣) الآية ١٧٢ من سورة آل عمران.