غيره. وقد كان اعتزل نساءه تسعا وعشرين ليلة.
فلما قالت زينب الذي قالت : بعث الله عزوجل جبرئيل إلى محمد «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً ، وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً) الآيتين كلتيهما.
فقلن : بل نختار الله ورسوله ، والدار الآخرة (١).
٣ ـ وعن أبي جعفر «عليهالسلام» قال : إن زينب بنت جحش قالت لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» : لا تعدل ، وأنت نبي؟!.
فقال لها : تربت يداك ، إذا لم أعدل فمن يعدل؟
قالت : دعوت الله يا رسول الله ، ليقطع يداي (يدي)؟
فقال : لا ، ولكن لتتربان.
فقالت : إنك إن طلقتنا وجدنا في قومنا أكفاءنا ، فاحتبس الوحي عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. ثم ذكر نزول آية التخيير لهن (٢).
__________________
(١) البحار ج ٢٢ ص ٢١٩ وراجع ص ٢١٢ عن الكافي ج ٦ ص ١٣٨ والبرهان في تفسير القرآن ج ٣ ص ٣٠٧ ونور الثقلين ج ٤ ص ٢٦٥ وكنز الدقائق ج ١٠ ص ٣٦٤ وتفسير الميزان ج ١٦ ص ٣١٥ وجامع البيان ج ٢١ ص ١٩٠ وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٣ ص ٤٨٩.
(٢) البحار ج ٢٢ ص ٢١٣ و ٢٢٠ والكافي ج ٦ ص ١٣٩ وتفسير البرهان ج ٣ ص ٣٠٧ ونور الثقلين ج ٤ ص ٢٦٦ وكنز الدقائق ج ١٠ ص ٣٦٤ و ٤٦٥ وتفسير الصافي ج ٤ ص ١٨٥ والتفسير الأصفى ج ٢ ص ٩٩٠ ومن لا يحضره الفقيه ج ٣ ص ٥١٧.