رسول الله «صلىاللهعليهوآله» دون غيره ثم وجب على الناس بعد ذلك.
ولكن الرواية الأخيرة تؤكد : أن الحج والعمرة كانا واجبين على الخلق كلهم.
وعلى كل حال : فإن أحدا لا يستطيع أن ينفي فرض الحج على الناس في مكة ، فلعله قد شرع وأبلغه النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى من أسلم معه ، وكانوا يحجون مع الناس ، دون أن يظهر منهم ما يوجب الصدام معهم ، لأن المشركين أيضا كانوا يحجون ، وإن كان في حجهم مخالفات وتحريفات ..
وربما يكون المسلمون قد استعملوا التقية في هذا الأمر ، إما في طريقة الأداء ، أو بامتناعهم عن الحج ، بسبب المخاطر التي تواجههم فيه.
وأما الحج بعد الهجرة ، فحتى لو أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أبلغهم بوجوبه عليهم ، فإنهم لم يكونوا قادرين على القيام به ، بسبب الحروب القائمة بينهم وبين أهل مكة .. وقد استمر هذا الأمر إلى ما بعد الفتح ، كما هو معلوم ..
النبي صلىاللهعليهوآله يحيي الموتى :
وفي السنة الخامسة ، أو في غيرها كانت قصة أولاد جابر.
فقد روي : أن جابرا دعا النبي «صلىاللهعليهوآله» ذات يوم إلى القرى ، فأجابه «صلىاللهعليهوآله». وجاء وجلس ، ففرح جابر ، وذبح له حملا ليشويه.
وكان لجابر ولدان صغيران ، فطلب الكبير من الصغير أن يريه كيف ذبح أبوه الحمل ، فأضجعه ، وربط يديه ، ورجليه ، ثم ذبحه ، وحزّ رأسه ،