صلاة الخوف بذي قرد ..
ورجع إلى المدينة ، وقد غاب عنها خمس ليال.
وأفلتت امرأة الغفاري على ناقة من إبل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، حتى قدمت عليه المدينة ، فأخبرته الخبر.
وقالت : إنها نذرت أن تنحر الناقة التي نجت عليها.
وفي رواية : نذرت أن تأكل من سنامها وكبدها.
فتبسم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ثم قال : بئسما جزيتها أن حملك الله عليها ، ونجاك بها ، ثم تنحرينها! إنه لا نذر في معصية الله ، ولا فيما لا تملكين ، إنما هي ناقة من إبلي. ارجعي إلى أهلك على بركة الله (١).
وذكروا : أن الناقة التي أفلتت الغفارية عليها هي القصوى.
وفي نص آخر : «العضباء» (٢).
وتقول الروايات أيضا : إن سلمة قد استنقذ سرح رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كله ، قال سلمة : فو الله ، ما زلت أرميهم وأعقرهم ، فإذا رجع إلي فارس منهم أتيت شجرة ، فجلست في أصلها ، ثم رميته ، فعقرت.
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٥ ـ ٧ عن ابن إسحاق وغيره. وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٥ و ٦ و ٧ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٩٤ ـ ٢٩٨ وعيون الأثر ج ٢ ص ٧٠ و ٧١ و ٧٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٩٥ ـ ١٠٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٨٦ ـ ٢٩٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٧٢ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٥٦٦ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٤٨.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٧ و ٨ والسنن الكبرى ج ١٠ ص ٧٥ وسنن الدار قطني ج ٤ ص ٩٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٠٣.