وذكر الزمخشري : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» جلس في المسجد يقسم غنائم تبوك. فدفع لكل واحد منهم سهما ، ودفع لعلي كرم الله وجهه سهمين. فاعترض عليه زائدة بن الأكوع.
فكان مما أجابه النبي «صلىاللهعليهوآله» به : أن جبرئيل كان يقاتل في تبوك مكان علي «عليهالسلام» ، وأن جبرئيل «عليهالسلام» هو الذي أمره بأن يعطي عليا «عليهالسلام» سهمين (١). فراجع.
كما أنه قد كان لجعفر بن أبي طالب سهم في الحاضر ، وسهم في الغائب.
فقد روي عن الإمام الباقر «عليهالسلام» ، أنه قال : ضرب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يوم بدر لجعفر بن أبي طالب بسهمه ، وأجره (٢).
وفي حديث آخر : أن الرسول «صلىاللهعليهوآله» أعطى الإمام عليا «عليهالسلام» سهمي جبرئيل بطلب من الله في واقعة خيبر (٣).
قال الوراق القمي :
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٤٢ عن فضائل العشرة للزمخشري ، وعلل الشرائع ج ١ ص ١٧٢ ومناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٨٢ و ٣٢٠ والبحار ج ٣٩ و ٩٤ وجواهر المطالب في مناقب الإمام علي «عليهالسلام» ج ١ ص ٧٨ وتنبيه الغافلين لتحسين آل شبيب ص ٣٩.
(٢) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢١٦ وشرح الأخبار ج ٣ ص ٢٠٥ وبغية الباحث ص ٢١٥ وتهذيب الكمال ج ٥ ص ٥٢ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٣٩٦.
(٣) مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٣٢٠ ومدينة المعاجز ج ١ ص ١٧٩ والبحار ج ٤١ ص ٨٧.