فأي ذلك نصدق .. وبأيها نأخذ؟!
والظاهر هو : أن أقرباء طلحة هم الذين منحوا أو هيأوا له لقب الفياض.
فعن سفيان بن عيينة ، قال : «وكان أهله يقولون : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» سماه الفياض» (١).
فهو يتعمد أن ينسب ذلك إلى أهل طلحة ، دون من عداهم!!
٦ ـ وأخيرا ، فإن ابن حبيب يقول : «الطلحات المعدودون في الجود : طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي ، صاحب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وهو طلحة الفياض.
وطلحة الخير ، (طلحة) بن عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي ، وهو طلحة الجود الخ ..» (٢).
وبعد ما تقدم ، نقول :
إننا نستفيد من النصوص المتقدمة :
أولا : أن ثمة خلافا واختلافا في موضع التسمية ، هل هي غزوة ذات العشيرة؟ أم غزوة القردة؟ أم يوم العسرة؟!
وإن ثمة خلافا في المناسبة التي دعت إلى إطلاق هذا الوصف عليه ، هل هي شراء بئر ثم التصدق بها؟!
__________________
(١) المعجم الكبير ج ١ ص ١١٢ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٤٧ وحلية الأولياء ج ١ ص ٨٨.
(٢) المحبر ص ٣٥٥ و ٣٥٦ وتهذيب الكمال ج ١٣ ص ٤٠١ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٥ ص ٣٢.