وتسعون امرأة ، ثم أحب تلك المرأة وتزوجها ، وأكمل بها الماءة» (١).
وعن ابن إسحاق ، عن الشعبي : مرض زيد بن حارثة ، فدخل عليه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يعوده ، وزينب ابنة جحش امرأته جالسة عند رأس زيد ، فقامت زينب لبعض شأنها ، فنظر إليها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ثم طأطأ رأسه ، فقال : سبحان الله مقلب القلوب والأبصار.
فقال زيد : أطلقها لك يا رسول الله؟!
فقال : لا.
فأنزل الله عزوجل : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ..) إلى قوله : (.. وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً) (٢).
وفي نص آخر : أنه حين جاء النبي «صلىاللهعليهوآله» يطلب زيدا كان على الباب ستر من شعر ، فرفعت الريح الستر ، فانكشف ، وهي في حجرتها حاسرة ، فوقع إعجابها في قلب النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فلما وقع ذلك كرّهت إلى الآخر ، الخ .. (٣).
وقد وصف ابن الديبع الشيباني هذا النوع من الروايات : بأنها ثابتة ، وجعلها العلماء أصلا للحكم بثبوت بعض الخصائص له «صلى الله عليه
__________________
(١) الجواب الكافي ص ٢٦٤.
(٢) سيرة ابن إسحاق ص ٢٦٢.
(٣) تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٣٢ وجامع البيان ج ٢٢ ص ١٠ و ١٨ وراجع : الجامع لأحكام القرآن ج ١٤ ص ١٩٠ وزاد المسير ج ٦ ص ٢٠١ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٣٢.