رجال الشيخ أيضا ، وكان عنده كتاب الشيخ بخطّه ، إلّا أنّ المطبوع منه خال عن التوثيق ، ولم ينقله العلّامة أيضا ، وعليه فالتوثيق من الشيخ غير ثابت.
وقد ذكر في كتب الحديث بعبارات الإجلال والإكبار ، فورد في حقّه عبارات خمس : إنّه عظيم الشأن من الأعيان ، الفقيه السعيد ، الترضّي عنه ، الشريف ، الفقيه القمّي.
فالعبارة الأولى أوردها ابن طاووس في الدروع الواقية (١) ، والثانية في فلاح السائل (٢) ، والثالثة والخامسة في معاني الاخبار (٣) والعيون (٤) للصدوق ، والرابعة في فهرست الكراجكي (٥) ، وقد نقل ابن طاووس (٦) عن فهرست الكراجكي بأنّه صنّف مائتين وعشرين كتابا ، وقال : حدّثنا الشريف أبو محمد جعفر ... الخ.
ومن مجموع هذه العبارات المادحة يمكن استظهار الوثاقة ، فهي لا تقصر في مؤداها عن التوثيق ، فيكون المؤلّف من هذه الجهة ثقة ، ولا أقل من أنّه حسن ممدوح.
وأمّا الجهة الثانية فلم نجد طريقا إلى هذه الكتب ، ولم تثبت شهرتها ليستغنى عن الطريق ، وطريق المحدّث النوري (٧) هو نفس الطريق الى العلّامة المجلسي إلّا كتاب جامع الأحاديث ، فقد وصل إليه مبتور الطرفين ، ولم يعلم انّه
__________________
(١) الدروع الواقية ص ٢٧٢ الطبعة الاولى المحققة ١٤١٤ ه
(٢) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٣٠٨ الطبعة القديمة.
(٣) معاني الاخبار باب معنى الصمد ج ٣ ص ٦.
(٤) عيون أخبار الرضا ج ١ باب ١٢ الحديث ص ١٥٤.
(٥) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٣٠٨ الطبعة القديمة.
(٦) الدروع الواقية ص ٢٧٢ الطبعة الاولى المحققة ١٤١٤ ه
(٧) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٥٢٩ الطبعة القديمة.