المقام ، نعم ورد النصّ في كلام العلّامة كما أشرنا ، إلّا أنّه في عداد المتأخرّين كما ذكرنا.
والحاصل انّ الدلالة قاصرة عن إفادة المدّعى ، فإن حصل الاطمئنان بها فهو ، وإلّا فيقتصر على القدر المتيقن.
وقد تتبّعنا موارد عديدة في كلام الشيخ فعثرنا على بعض الأشخاص نصّ عليهم بالضعف ، مثل : إبراهيم بن أبي حبة (١) ، والحارث بن عمر البصري (٢) ، وعبد الرحمن بن هلقام (٣) ، وعمرو بن جميع (٤) ، ومحمد بن حجّاج المدني (٥) ، ومحمد بن عبد الملك (٦) ، ومحمد بن المقلاص (٧).
والنتيجة أنّنا لم نفهم من كلام الشيخ المفيد توثيق من ذكرهم ابن عقدة لعدم تمامية الدلالة فلا تصل النوبة إلى المناقشة بعد عدم تسليمها.
بقي شيء :
وهو انّ السيّد الاستاذ قدسسره نسب المحدّث النوري إلى الاشتباه حيث فهم انّ الموثّق لهؤلاء الأشخاص هو ابن عقدة ، وردّه السيّد الاستاذ قدسسره بأنّ ابن عقدة هو الذاكر لأسماء الرواة ، والتوثيق إنّما ورد في كلام الشيخ المفيد (٨) :
__________________
(١) رجال الشيخ ص ١٤٦ الطبعة الاولى.
(٢) ن. ص ص ١٧٨.
(٣) ن. ص ص ٢٣٢.
(٤) ن. ص ص ٢٤٩.
(٥) ن. ص ص ٢٨٥.
(٦) ن. ص ص ٢٩٤.
(٧) ن. ص ص ٣٠٢.
(٨) معجم رجال الحديث ج ١ ص ٥٦ الطبعة الخامسة.