على هذا الوجه أيضا.
الثالث : ما ذكره السيّد الاستاذ قدسسره وكان يعتمد عليه سابقا ، وهو أن محمد بن إسماعيل واقع في اسناد كامل الزيارات (١) ، فعلاوة على التوثيق تكون رواياته صحيحة ، وذلك لأنّ الكليني شيخ ابن قولويه ، ومحمد بن إسماعيل شيخ الكليني.
وفيه انّ رأي السيّد الاستاذ قدسسره تبدّل إلى ما هو الصحيح من اختصاص التوثيق بمشايخ ابن قولويه ، ومحمد بن إسماعيل شيخ شيخه فلا يشمله التوثيق ـ وقد تقدّم البحث في موضعه ـ ، فهذا الوجه أيضا لا يمكن الاعتماد عليه.
والذي نراه في المقام انّه يمكن تصحيح الروايات الواردة عن محمد بن إسماعيل البندقي في الكافي بطريقين :
الأوّل : وقد ذكرناه للسيّد الاستاذ فوافق عليه وأدرجناه في طبعة المعجم المصحّحة الجديدة (٢) ، وخلاصة هذا الطريق ، هو ما يفهم من كلام الشيخ في المشيخة : أنّ للكليني طريقا آخر الى جميع روايات الفضل بن شاذان التي رواها في الكافي ، وبيان ذلك.
قال الشيخ : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي البغدادي رحمة الله عليه ، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، عن محمد بن يعقوب.
وأخبرنا به أيضا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي غالب أحمد بن محمد الزراري ، وأبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، وأبي القاسم جعفر بن
__________________
(١) كامل الزيارات الباب ٦ الحديث ١ ص ٢٤ طبع النجف الاشرف.
(٢) معجم رجال الحديث ج ١٦ ص ٩٩ الطبعة الخامسة وهي الطبعة التي اعتمدناها مصدرا لهذا الكتاب.