محمّد بن القاسم البزّاز ، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد قال : حدثني أبو عبد الرّحمن عبد الخالق ابن منصور النّيسابوريّ قال : سمعت أبا داود المصاحفي قال : سمعت أبا مطيع يقول: قال أبو حنيفة : إن كانت الجنة والنار مخلوقتين فإنهما تفنيان.
٢ ـ أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، حدّثنا علي بن إبراهيم النجاد ، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول : سمعت عبد الله ابن عثمان بن الرماح يقول : سمعت أبا مطيع البلخيّ يقول : سمعت أبا حنيفة يقول : إن كانت الجنة والنار خلقتا فإنهما تفنيان. قال أبو مطيع : وكذب والله ، قال السّرّاج : وكذب والله ، قال النجاد : وكذب والله ، قال تعالى : (أُكُلُها دائِمٌ) [الرعد ٣٥] قال ابن الفضل : وكذب والله.
قلت : هذا القول يحكى أن أبا مطيع كان يذهب إليه ، لا أبا حنيفة ، وكذب والله كل من قاله.
٣ ـ أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم ، حدّثنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد ، حدّثنا محبوب بن موسى (١٠٩) قال : سمعت يوسف ابن أسباط (١١٠) يقول : قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأدركته لأخذ بكثير من قولي.
٤ ـ قال : وسمعت أبا إسحاق (١١١) يقول : كان أبو حنيفة يجيئه الشيء عن النبي صلىاللهعليهوسلم فيخالفه إلى غيره.
٥ ـ أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهانيّ ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عيسى الخشّاب ، حدّثنا أحمد بن مهديّ ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا عبد السّلام بن عبد الرّحمن (١١٢) ، حدثني إسماعيل بن عيسى بن علي الهاشميّ قال : حدثني أبو إسحاق الفزاريّ قال : كنت آتي أبا حنيفة أسأله عن
__________________
(١٠٩) محبوب بن موسى. سبق ذكره.
(١١٠) يوسف بن أسباط. سبق ذكره. قال في «جامع المسانيد» : هذا تصحيف من الخطيب وقع منه وافتضح به ، فإن الرواية التي يرويها أبو يوسف أنه لما ظهر عثمان البتي بالبصرة ، وأظهر مذهبه في الأصول بلغ ذلك أبا حنيفة فقال : «لو أن البتي رآني لأخذ بكثير من قولي».
(١١١) أبو إسحاق الفزاري. سبق ذكره.
(١١٢) عبد السلام بن عبد الرحمن. سبق ذكره.