١١ ـ أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : قرأت على محمّد بن محمود المحمودي ـ بمرو ـ حدثكم محمّد بن علي الحافظ ، حدّثنا إسحاق بن منصور ، أخبرنا عبد الصّمد (١١٩) عن أبيه قال : ذكر لأبي حنيفة قول النبي صلىاللهعليهوسلم «أفطر الحاجم والمحجوم» فقال : هذا سجع.
١٢ ـ وذكر له قضاء من قضاء عمر ـ أو قول من قول عمر ـ في الولاء فقال : هذا قول شيطان.
١٣ ـ أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم ، حدّثنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا محمّد بن يحيى النّيسابوريّ ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجّاج (١٢٠) ، حدّثنا عبد الوارث قال : كنت بمكة ـ وبها أبو حنيفة ـ فأتيته وعنده نفر ، فسأله رجل عن مسألة ، فأجاب فيها ، فقال له الرجل : فما رواية عن عمر بن الخطّاب؟ قال : ذاك قول شيطان. قال : فسبحت ، فقال لي رجل : أتعجب؟ فقد جاءه رجل قبل هذا فسأله عن مسألة فأجابه. قال : فما رواية رويت عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم «أفطر الحاجم والمحجوم»؟ فقال : هذا سجع. فقلت في نفسي : هذا مجلس لا أعود فيه أبدا.
١٤ ـ أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحسين الرّازيّ ، حدّثنا أبو عمرو محمّد بن يعقوب بن إبراهيم النّيسابوريّ سمعت أبا عبد الله محمّد بن نصر المروزيّ يقول : سمعت إسحاق يقول قال : قال يحيى بن آدم : ذكر لأبي حنيفة هذا الحديث : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «الوضوء نصف الإيمان» قال : لتتوضأ مرتين حتى تستكمل الإيمان. قال إسحاق : فقال يحيى بن آدم : الوضوء نصف الإيمان ، يعني نصف الصّلاة ، لأن الله تعالى سمى الصّلاة ايمانا ، فقال : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ) [البقرة ١٤٣] يعني صلاتكم ، وقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا تقبل صلاة إلا بطهور» فالطهور نصف الإيمان على هذا المعنى. إذ كانت الصّلاة لا تتم إلا به. قال أبو عبد الله : قال إسحاق : قال يحيى بن آدم : وذكر لأبي حنيفة قول من قال لا أدري نصف العلم. قال : فليقل مرتين لا أدري حتى يستكمل العلم. قال يحيى وتفسير
__________________
(١١٩) عبد الصمد بن حبيب الأزدي. قال الخطيب : قال أبو بكر الأثرم : ذكرنا عبد الصمد ابن حبيب عند أحمد بن حنبل فقال : أزدي. ووضع من أمره. وقال البخاري : لين الحديث. ثم روى الخطيب حديثا من طريقه قال فيه : هذا الحديث منكر.
(١٢٠) عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ، أبو معمر. قال الخطيب إنه كان يرى القدر.