ومنفصلة. ولمّا تميّز مقدم المتصلة (١) عن تاليها طبعا صارت أقسامها تسعة ، والمنفصلة ستة(٢). وتتركب اللزومية الموجبة الصادقة من صادقين وكاذبين ومقدم كاذب وتال صادق (٣) دون العكس. والاتّفاقية من صادقين خاصة.
والكاذبة اللزومية قد تتركب من الأربع ، والاتّفاقية من الثلاث ، وتصدق السالبة من كلّ منهما في مادة الموجبة الكاذبة ، وتصدق الحقيقية الموجبة عن صادق وكاذب لا غير ، ومانعة الجمع عن صادقين وصادق وكاذب ، ومانعة الخلو عنه وعن صادقين ، وتكون الثلاثة فيما عدا هذه ، وفيها مع عدم التعاند. والسالبة تصدق فيما كذبت فيه الموجبة ، وتكذب فيما صدقت فيه.
ويجري التناقض في الجميع على قياس الحمليات (٤) ، والعكس وعكس
__________________
(١) المقدّم في المتصلة هو الذي يقترن به حرف الشرط ، مثل : «إن كانت الشمس طالعة». والتالي هو الذي يقترن به حرف الجزاء ، مثل : «فالنهار موجود».
والمقدم في المنفصلة غير متميز عن التالي في الطبع ؛ لأنّ معاندة أحد الشيئين للآخر تستلزم معاندة الآخر له فأيّهما جعل المقدّم صحّ وكانت القضيّة واحدة ، بخلاف المتصلة التي في طبيعة أحد جزئيها أن يكون ملزوما والآخر لازما. راجع الجوهر النضيد : ٤١.
(٢) تتألف المتصلة من : ١ ـ الحمليتين ٢ ـ المتصلتين ٣ ـ المنفصلتين ٤ ـ الحملية والمتصلة ٥ ـ المتصلة والحملية ٦ ـ الحملية والمنفصلة ٧ ـ المنفصلة والحملية ٨ ـ المتصلة والمنفصلة ٩ ـ المنفصلة والمتصلة.
وتتألف المنفصلة من : ١ ـ الحمليتين ٢ ـ المتصلتين ٣ ـ المنفصلتين ٤ ـ الحملية والمتصلة ٥ ـ الحملية والمنفصلة ٦ ـ المتصلة والمنفصلة.
راجع شرح الإشارات ١ : ١٣٠. وذكر العلّامة لكلّ منها مثالا في الجوهر النضيد : ٤٢ ـ ٤٣.
(٣) لأنّ الصدق في القضية المتصلة لا يشترط بصدق الطرفين ، بل الملاك صدق الملازمة بين الطرفين وإن كانا كاذبين واستثنى المؤلفة من مقدّم صادق وتال كاذب ؛ لأنّ صدق المقدّم يستلزم صدق التالي وكذب التالي مع صدق المقدّم يوجب كذب الشرطية لانتفاء الملازمة بين الطرفين.
(٤) راجع شرح الإشارات ١ : ١٣٧.