عبد الرحيم القصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إنَّ إبراهيم عليهالسلام لما أراد أن يذبح الكبش أتاه إبليس ، فقال : هذا لي ، فقال إبراهيم عليهالسلام : لا ، قال : لي منه كذا وكذا ، قال إبراهيم : لا ، فلم يزل يسمّي عضواً عضواً (١) ، ويأبى عليه إبراهيم حتّى انتهى إلى الطحال ، فسمّاه ، فأعطاه إيّاه فهو لقمة الشيطان.
[ ٣٠٣٤٠ ] ٢ ـ وفي ( العلل ) و ( عيون الأخبار ) (١) بأسانيده عن محمد بن سنان ، عن الرضا عليهالسلام في حديث العلل التي كتبها إليه : وحرم الطحال ؛ لما فيه من الدم ، ولأنَّ علّته وعلّة الدم والميتة واحدة ، لأنّه يجري مجراها في الفساد (٢).
[ ٣٠٣٤١ ] ٣ ـ وفي ( عيون الأخبار ) بأسانيده عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا عليهالسلام في كتابه إلى المأمون : محض الإِسلام شهادة أن لا إله إلاّ الله ـ إلى أن قال : ـ وتحريم الطحال ؛ لأنه دم.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ويأتي ما يدلُّ عليه (٢).
__________________
(١) في المصدر زيادة : من الشاة.
٢ ـ علل الشرائع : ٤٨٤ / ٤ ، وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٩٤ / ١ ، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ١ من هذه الأبواب.
(١) ورد في النسخة الخطية : معاني الأخبار ، والظاهر أنّه سهواً.
(٢) الاستدلال بهذا ونحوه على حجيّة قياس منصوص العلّة غير جائز لاستلزامه الدور ، كما لا يخفى ، على ان جوازه لهم لا يستلزم جوازه لنا. وأيضاً فإنّ أكثر العلل مجازيّة ، غير حقيقية ، ولا مطردة في جميع الأفراد ، كما يظهر بالتتبع ، وللنصوص على بطلان القياس ، والأدلّة العقليّة والنقلية والضرورة « منه قده ».
٣ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٢١ / ١ و ١٢٦.
(١) تقدم في الحديثين ٩ و ١٠ من الباب ٣ وفي الأحاديث ١ و ٢ و ٧ من الباب ٩ وفي الباب ٣١ من هذه الأبواب.
(٢) يأتي في الباب ٤٩ من هذه الأبواب.