قبضه ، أما إنّي لا أقول : إنّه كان لا يجد ، لقد كان يجيز الرجل الواحد بالمائة من الابل ، فلو أراد أن يأكل لأكل ، ولقد أتاه جبرئيل عليهالسلام بمفاتيح خزائن الأرض ثلاث مرّات ، يخيّره من غير أن ( ينقص ) (٢) ممّا أعدّه الله له يوم القيامة شيئاً ، فيختار التواضع لله ـ إلى أن قال : ـ وإن كان صاحبكم ليجلس جلسة العبد ، ويأكل أكلة العبد ، ويطعم الناس خبز البرّ واللحم ، ويرجع إلى أهله فيأكل الخبز والزيت. الحديث.
ورواه الشيخ في ( المجالس والأخبار ) عن الحسين بن إبراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن أحمد بن زكريّا ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال مثله (٣).
[ ٣٠٤٦٦ ] ٦ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن الحسن بن عليّ ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ، قال : سأل بشير الدهان أبا عبد الله عليهالسلام ـ وأنا حاضر ـ فقال : هل كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يأكل متّكئاً على يمينه ، وعلى يساره ؟ فقال : ما أكل رسول الله صلىاللهعليهوآله متّكئاً على يمينه ، ولا على شماله ، ولكن كان يجلس جلسة العبد ، قلت : وَلِمَ ذاك ؟ قال : تواضعاً لله عزّ وجلّ.
[ ٣٠٤٦٧ ] ٧ ـ وعنه ، عن المعلّى ، عن الوشّاء ، عن أبان بن عثمان ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : ما أكل رسول الله صلىاللهعليهوآله متّكئاً منذ بعثه الله حتّى قبض ، كان يأكل أكلة العبد ، ويجلس جلسة العبد ، قلت : وَلِمَ ؟ قال : تواضعاً لله عزّ وجلّ.
وروى البرقيُّ في ( المحاسن ) الحديث الأوّل عن أبيه ، عن صفوان ،
__________________
(٢) في المصدر : ينقصه الله تبارك وتعالى.
(٣) أمالي الطوسي ٢ : ٣٠٣.
٦ ـ الكافي ٦ : ٢٧١ / ٧ ، والمحاسن : ٤٥٧ / ٣٨٩.
٧ ـ الكافي ٦ : ٢٧٠ / ١.