عليّ الهمداني : أنَّ رجلاً كان عند الرضا عليهالسلام بخراسان ، فقدمت اليه مائدة عليها خلّ وملح ، فافتتح بالخلّ ، قال الرجل : جعلت فداك ، أمرتمونا أن نفتتح بالملح ، فقال : هذا مثله ، يعني : الخلّ ـ وأنَّ الخلَّ يشدُّ الذهن ، ويزيد في العقل.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن محمد بن عليّ مثله (١).
[ ٣٠٩١٢ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن بعض أصحابنا ، عن عليّ بن سليمان بن رشيد ، عن محمد بن عبد الله ، عن سليمان الديلمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : إنَّ بني إسرائيل كانوا يستفتحون بالخلّ ، ويختمون به ، ونحن نستفتح بالملح ، ( ونختم بالخلّ ) (١).
[ ٣٠٩١٣ ] ٤ ـ محمد بن عليّ بن الحسين قال : قال الصادق عليهالسلام : إنَّ بني اُميّة يبدؤن بالخلّ في أوّل الطعام ، ويختتمون بالملح ، وإنّا نبدأ بالملح في أوّل الطعام ، ونختم بالخلّ.
أقول : ويأتي ما يدلُّ على ذلك (١) ، وتقدَّم ما يدلُّ على بقيّة المقصود في الصوم (٢) ، ويأتي ما يدلُّ على استحباب الافتتاح بجملة من الأطعمة والاختتام بها (٣) ، فيجمع بينها وبين ما تقدّم ، إمّا باستحباب الجمع ، أو بالتخيير ، أو بحمل أحاديث الملح على الابتداء الحقيقي ؛ لكثرتها ، وشهرتها ، وصراحتها ، وما عداها على الابتداء الاضافي ، وكذا الختم ، والله أعلم.
__________________
(١) المحاسن : ٤٨٧ / ٥٥٤.
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٣٠ / ١٢.
(١) في نسخة : ونختم به ( هامش المخطوط ).
٤ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٥ / ١٠٥٥.
(١) يأتي في الأبواب ٤٣ ـ ٤٥ من أبواب الأطعمة المباحة.
(٢) تقدم في البابين ٥ و ١٠ من أبواب آداب الصائم ، وفي الباب ٩٥ من هذه الأبواب.
(٣) يأتي في الباب ١٠٩ من أبواب الأطعمة المباحة.