علة قوام اى الجنس والفصل على الماهية مثل يقدم الحيوان الناطق على ذات الانسان.
فظهر من بيان اقسام التقدم انّ التقدم الطبيعي اصطلاحا هو تقدم العلة الناقصة على المعلول في قبال التقدم بالعلية الذي هو تقدم العلة التامة على المعلول فتحقق ان عدم المانع الذي يمنع عن تأثير المقتضي هو مقدمة وتقدمه يكون بالطبع لكن يفهم من قوله قلت ان عدم الضد مع وجود ضده كانا في مرتبة واحدة فلم يصحّ كلية الكبري اى لم يكن كل عدم المانع مقدمة لوجود ضده قد ذكر هنا الدليل الاخر لعدم المقدمية حاصله انّ الضدين قد يكونان معلولين لعلة واحدة فلا يمنع احدهما عن تأثير الاخر لانّ تأثير العلة بالنسبة اليهما مساو مثلا علة نجاة الغريقين المسلمين هى محبة افراد الانسان الى نوعه فهذه العلة مساوية الى فردين غريقين فلا تكون هذه العلة مانعة عن تأثير احد الفردين بعبارة اخرى لم يكن احد الفردين مانعا عن الاخر لانهما مساو بالنسبة الى العلة الواحدة اما اذا كانت علة احد فردين قويّة بالنسبة الى علة الاخر فكانت هذه العلة مانعة عن الفرد الاخر لانّ هذه العلة القوية مانعة عن تأثير العلة التي كانت ضعيفة بالنسبة اليها مثلا المحبة كانت علة لانقاذ الابن وكذا كانت علة لانقاذ الاخ لكن هذه المحبة بالنسبة الى الابن قويّة فتمنع عن تأثير محبة الاخ.
كما ذكر صاحب الكفاية بقوله : نعم العلة التامة لاحد الضدين ربما تكون مانعا عن الاخر ومزاحما لمقتضيه في تأثير.
قال شيخنا الاستاد يمكن ان تكون العلة في هذا المورد ايضا