٢. ألّف الشيخ الحر العاملي (المتوفّى ١١٠٤ ه) كتابا مستقلا في هذا المضمار أسماه «الفصول المهمة في أصول الأئمة» وقد اشتمل على ٨٦ بابا أودع فيها الأحاديث الّتي تتضمّن قواعد أصولية وفقهية ممّا يبتنى عليها الاستنباط.
٣. صنّف المحدث الخبير السيد عبد الله شبّر (المتوفّى ١٢٤٢ ه) كتابا أسماه «الأصول الأصلية والقواعد الشرعية» يحتوي على مائة باب ، وقد طبع الكتاب في ٣٤٠ صفحة.
٤. أخيرهم لا آخرهم العلّامة الفقيه السيد محمد هاشم الخوانساري الاصفهاني (المتوفّى ١٣١٨ ه) الّذي خاض بحار الأحاديث وصرف برهة من عمره في جمع هذا النوع من الروايات المروية عن أهل البيت عليهمالسلام (والّتي تتضمن الأصول والقواعد الّتي يبتنى عليها الاستنباط) في كتاب سماه «أصول آل الرسول» وأورد فيه خمسة آلاف حديث من هذا النوع ، ولو أسقطنا المتكرر منها لكان في الباقي غنى وكفاية ، وهذا يشهد على تقدّم أئمة أهل البيت عليهمالسلام في تأسيس الفكرة وهداية الأمّة إلى تلك القواعد والأصول.
هذا وإنّ كثيرا من أئمة الفقه كانوا سبّاقين في التأسيس لا في التدوين ، وإنّما قام بالتدوين تلاميذ منهجهم. ومن المعلوم أنّ الفضل للمؤسّس لا للمدوّن.
هذا الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت (٨٠ ـ ١٥٠ ه) أحد أئمة المذاهب الأربعة ، ومؤسّس الفقه الحنفي قد أسّس مدرسة فقهية توسّعت على يد تلاميذه ، وأخصّ بالذكر منهم : تلميذه المعروف محمد بن الحسن الشيباني (١٣١ ـ